أكد الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية وأمين الإعلام بالحزب الوطني الحاكم أن
الحزب الوطني يؤمن بتداول السلطة وبأنه سيأتي يوماً ما يكون فيه الحزب في موقع المعارضة
لأن المجتمع المصري غير ساكن ويموج بتحولات وتغيرات في الوقت الراهن.وقال
وأمين الإعلام بالحزب الوطني الحاكم في لقاء له مع الإعلامي معتز الدمرداش
في برنامج "90 دقيقة" المذاع مساء يوم السبت على قناة "المحور" إن الحزب
يتدارس البرنامج الانتخابي الذي سيعلن عنه خلال الأسابيع القليلة المقبلة،
وإن الحزب يستوعب التيارات السياسية المعارضة ويهدف إلى وجود مجتمع يتمتع
بالتعددية حزبية ديمقراطية وحراك ديمقراطي في المجتمع.وأكد الدكتور
هلال أن عصر التعامل مع الإعلام بالترويع والتخويف انتهى، مشيراً إلى أن
الإعلام الخاص يمثل إضافة لمصر، وأنه يفضل أن يرى المواطن المصري انتقادات
الحكومة وملاحظات على الحزب الوطني من قنوات مصرية من أن يراها عبر قنوات
غير مصرية.ونفى أن يكون هناك حديث يدور داخل الحزب الوطني عن هوية
مرشح الرئاسة المقبل، مشدداً أن اسم جمال مبارك غير مطروح حتى هذه اللحظة،
وان ما يشغل بال الحزب الوطني هذه الأيام هو الإعداد
لانتخابات مجلس الشعب في ديسمبر المقبل، وبعدها مؤتمر الحزب وإعلان برنامج الحزب الانتخابي للحزب ثم الدخول في معركة الانتخابات.
ولفت إلى أن الأهم عند الحزب الوطني هو البرنامج الانتخابي لرئيس
الجمهورية وليس شخصيته، مضيفاً أنه والحزب الوطني يتمنون أن يقرر الرئيس
مبارك ترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة.وبخصوص ما أثير حول
تصريحه بأن الدولة التي تسمح بتغيير دستورها لأجل تمكين شخصاً ما من الترشح
أو الانتخاب رغم أن أمامه طريقة أخرى دولة "هزأ" في إشارة إلى مطالب
الدكتور البرادعي للإصلاح ، أكد إن الدولة التي تقدم على ذلك هي دولة ضعيفة
"هزأ"، معرباً أنه سيفكر مرتين قبل قول مثل هذه الكلمة مرة أخرى.وقال
الدكتور هلال عن الحملات التي اجتاحت الشارع المصري مؤخراً والخاصة بتأييد
ترشح جمال مبارك للرئاسة "الائتلاف الشعبي لتأييد ترشيح جمال مبارك"،
وحملة "مصر كبيرة عليك" التي أطلقها ايمن نور زعيم حزب الغد، إنه يرى هذا
على أنه حراك سياسي وربما تكون فوضى سياسية وأحياناً يكون ورائها أطماع
وطموحات شخصية مشروعة.وشدد أن الحزب الوطني هو الحزب الوحيد القادر
على خوض الانتخابات على جميع المقاعد والفوز بالأغلبية لامتلاكه لقاعدة
قوية من القيادات الإقليمية.وأوضح أنه وقيادات الحزب الوطني يكنون
الاحترام لشخص الدكتور البرادعي وأن الانتقادات التي وجهها بعض المنتمين
للحزب الوطني اقل مما وجهه بعض أعضاء جمعية التغيير للبرادعي.